قبل يوم من سقوط نظام حكم رئيس تونس المخلوع بن علي في 14 جانفي يناير 2011 توجه بخطاب أخير إلى الشعب الثائر الغاضب و هو ثالث خطاب منذ اندلاع انتفاضة الشعب التونسي مساء يوم 13-1-2011 باللهجة التونسية قال: إننا قررنا إطلاق الحرية الكاملة للإعلام وعدم إغلاق مواقع الإنترنت، معلناً أنه لا رئاسة لتونس مدى الحياة، وتفعيل الديمقراطية والتعددية. وأضاف "أنا فهمتكم" ......."العنف ليس من سلوكنا". وتابع "سيكون التغيير استجابة لمطالبكم التي تفاعلت وتألمت معها أشد الألم. حزني وألمي كبيران ، لأني قضيت 50 سنة من عمري في خدمة بلدي" .. كانت طريقة الخطاب شبيهة بطريقة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. بن علي قال أيضا... إن استخدام الرصاص الحي ليس له مبرر وغير مقبول. و أشار أنه كلف الحكومة بتخفيض أسعار السلع الأساسية ومنها السكر والخبز والحليب. لكن شعب تونس كان أذكى منه لأن خطابه كله وعود فارغة فهو قد عود شعب تونس بالأكاذيب ... و لا تنطلي عليه مثل هذه السخافات. الثورة اندلعت بل اشتعلت مثل النار التي أكلت جسم " البوعزيزي " و من الثورة التلقائية و الحضارية ، تمكن الشعب التونسي من المضي بخطوات حقيقية وقوية نحو الديمقراطية وإنتزاع حقه في التعبير وإجبار رئيسه السابق زين العابدين بن علي على الهرب خارج البلاد . فالشعب التونسي غير مرتاح لا لزين العابدين و لا لأقربائه وحتى أصهاره و زوجته .!! فهؤلاء عصابة نهبت أموال شعب تونس و لا بد من محاكمتهم . الشعب قال كلمته : كفى قمع الحريات والفساد وإعتقالات النشطاء السياسين ونشطاء حقوق الإنسان ومحاصرة الصحفيين والإعلاميين والتضييق علي حرية الإنترنت والبطالة وسوء الأحوال الإقتصادية التي إنتشرت في عهد بن علي وهي نفسها العوامل التي أدت إلي انتفاضة سرعان ما تحولت إلى ثورة عارمة. هذا و قد نظم مئات التونيسين وقفة احتجاجية أمام مقر سفارة المملكة العربية السعودية للمطالبة بتسليم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على للسلطات التونسية من أجل محاكمته على الجرائم التى اقترفها فى حق الشعب التونسى. وتأتى الوقفة التى شارك فيها نحو 300 شخص بعد دعوات تم تناقلها خلال الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، هناك عديد القضايا المتعلقة بالرئيس السابق وعائلته وحاشيته وبعض وزرائه بلغ 44 قضية، منها 18 قضية ضد بن على وحده وفى مقدمتها التآمر ضد أمن الدولة والقتل العمد واستهلاك وترويج المخدرات. بن على وأسرته فروا إلى السعودية فى 14 يناير الماضى بعد انتفاضة شعبية أنهت حكمه الذى استمر 23 عاما.. يتطلع التونسيون إلى مثول الرئيس المخلوع قريبا أمام القضاء على غرار ما تم فى مصر، حيث أحيل الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه إلى التحقيق تمهيدا لمحاكمتهم، استجابة إلى مطلب شعبى وتحقيقا لأحد أهداف ثورة 25 يناير المصرية وهكذا ، فان مصر الآن ستحاكم مبارك ، فهل سيتم جلب بن علي إلى المحاكمة في تونس؟
اضف تعليقك على هذه المادة
|
بن شديد - bahrain التاريخ:
20-04 -2011
|
لن يتم جلب بن علي من السعودية بل سوف يقتل قبل خروجه من السعودية ، و محاكمته سوف تكشف المستور ومنها علاقة الدول العربية باسرائيل وخيانة بعض الحكام العرب وتبادل المصالح وغيرها من المواضيع التي لا ترغب السعودية بالكشف عنا
|
|
|
|