بعد ثورتي تونس و مصر اللتين نجحتا في إسقاط نظام حكم بن علي و مبارك ، وأن ثورتي تونس ومصر قد نجحتا في إجبار حاكمين مستبدين على الرحيل, ... إن حالات الفوضى أمر طبيعي بعد كل ثورة في العالم, لان مضمون الثورة يعني تغيير النظام في الحكم من خلال بقاء الحكومتين اللتين عينهما بن علي ومبارك. هاهو الدور الآن على شباب و شعب ليبيا الذين خرجوا بالآلاف إلى الشوارع يرددون بأعلى الأصوات " الشعب يريد إسقاط النظام " و القذافي متذبذب لا يبقى له سوى الرحيل بعد أن نكل بشعبه و أذاقهم الأمرين و قتل منهم الكثير الكثير فصار منبوذا لا حل له سوى أن يستسلم أو يرحل.. نفس الشيء بالنسبة لعلي صالح ، شعب اليمن لم يعد يثق بك، و لا حل لصالح هو الآخر سوى الرحيل .. مملكة البحرين و شعبها الباسل ، هي الأخرى شهدت اضطرابات و قوات الأمن البحرينية تصدت للجموع الغفيرة و خرجت لتفريق الانتفاضة الشعبية مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص و جرح الكثير... الاشتباكات وقعت حين تحرك نحو 2000 شخص من المستشفى حاملين جثمان القتيل الأول علي المشيع عبر أزقة ضيقة لقرى شيعية تحيط بالمنامة متجهين إلى منزله حيث يجري غسل المتوفى وهم يرددون هتافات معادية للحكومة ، مطالبين بإسقاط النظام.. و الآن عمان تشهد هي الأخرى تظاهرات احتجاجية و شعبها يريد اسقاط النظام . و هاهي العراق ايضا تشهد نفس التظاهرات و تريد رحيل المالكي ، و قريبا سيأتي الدور على سوريا و شعبها لم يعد يحتمل و هكذا في الجزائر و في المغرب و حتى في موريطانيا . الشعوب الآن بدأت تتحرر بطريقة سلمية هم يحتجون و لا يطلبون سوى وضع حد للأنظمة القمعية و تحسين أوضاعهم الاجتماعية ...
اضف تعليقك على هذه المادة
|
|