انصرف الملك ليبدأ في تنفيذ الخطة و بقيت لوحدها تفكر و هي جالسة على كرسي العرش والتاج على رأسها سعيدة تحلم بالتغيير و مساعدة الناس الضعفاء و المساكين و الفقراء أثناء غياب زوجها الملك و تمنت أن يطول غيابه حتى تنفذ ما عزمت عليه ... بعد أيام غاب الملك و لم يعد في قصره أخذ حصانا أبيض اللون، و ساعده مسنود في تغيير ملابسه و تنكر تماما حتى لا يعرفه احد و أخذ يجول بحصانه أرجاء المملكة و يتحدث مع الناس كتاجر من بلاد مجاورة ... و كان كلما يتحدث معهم يسألهم كيف أحوال مملكتكم و هل لديكم ملك محبوب ؟ وكان الجواب سلبيا و ثمة حتى من قدح في الملك ... ملكنا ظالم مستبد لا يهتم بشعبه ،و لا يساعد الفقراء ولكن زوجته امرأة فاضلة تحب الخير للآخرين فنصيحتنا لك أن تغادر حتى لا يتفطن الملك بك فيسرق أموالك و يرميك في السجن ... ثم يقطع رأسك سمع ما لا يرضيه و قرر أن يصلح نفسه و يكسب محبة شعبه أفضل من المال و المجوهرات و الأحجار الكريمة ... و كان في كل مرة يسأل عن امرأة تقطن في الغابة السفلية ... قال في نفسه صورتي سيئة لدى شعب مملكتي و بينما هو مار في طريقه و هو على ظهر حصانه اعترضه ثعبان فقفز الحصان خوفا وسقط الملك على الأرض فأسرع إليه بعض الناس الفقراء ليمسكوه و قتلوا الثعبان و لولاهم لكان الملك في عداد الأموات فلدغة هذا الثعبان فيها سم قاتل و قتها تيقين بينه و بين نفسه إنهم أناس أنقذوا حياته و طيبون..
ترى هل يثوب الملك إلى رشده و يستقيم ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة مع أجمل التحيات
اضف تعليقك على هذه المادة
|
|