بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس آذار / من كل عام لفت انتباهي مقالا كتبه د. سعادة خليل شدني بصراحة حيث تعرض فيه إلى جانب حساس و مؤلم في آن واحد و هي * المرأة الفلسطينية * و ما تتعرض له من مآسي و قسوة و تعذيب داخل الأراضي المحتلة . المرأة الفلسطينة تعتبر محرومة من كل أسباب الراحة و حقوقها مهضومة و تعاني من الظلم و القهر من قبل جنود الاحتلال... و بالمقارنة مع نساء يعشن في حرية و انسجام .. فالمرأة الفلسطينية مهددة في كل لحظة في حياتها في طردها من منزلها في اعتقالها .. زد على ذلك نفسيتها متدهورة لحد ما نتيجة الضغوط و القمع الصهيوني المسلط عيها ...
اليوم و نساء العالم يحتفلن بيومهم العالمي لابأس من أن يلقي هذا الحدث الضوء على القضايا التي تؤثر على المرأة بشكل عام من أجل تحقيق المساواة ، والالتزام العالمي للمرأة بأن تتمتع بجميع حقوقها وفقا للمعايير الدولية والاتفاقيات الدولية التي نصت عليه منظمة الأمم المتحدة ...
فماذا عن المرأة الفلسطينية؟
ففي هذا العام كسائر الأعوام السابقة ومنذ عقود لا تزال هي تواجه صعوبات جمة تفوق طاقة تحمل البشر على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية و الثقافية وحتى الشخصية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء الفلسطينيات خاصة و الأبرياء عامة .
ففي قطاغ غزة على سبيل المثال تم استخدام أعتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليا كالفسفور الأبيض و غيره مما عرض حياة المدنيين بمن فيهم المرأة الفلسطينية للخطر حتى الموت من قبل قوات الاحتلال بالاستخدام المفرط والعشوائي لهذا النوع من الأسلحة الفتاكة . وكان القتل للمدنيين مجانا و بدم بارد دون أي اعتبار لأي قانون دولي . العديد من الضحايا كان أغلبيتهم من النساء قتلن أو أصبن بجروح في حين كن في منازلهن و في أسرهن ، أو في ملاجئ الأونروا ، التي تم تحويلها إلى أماكن إقامة مؤقتة للمشردين ...
و لكن من يدفع الثمن ؟ طبعا هن .
مئات من النساء شهدن القتل المروع لأزواجهن و أطفالهن أمام أعينهن . أما عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تؤثر تأثيرا مباشرا على حياة المرأة فحدث و لا حرج كما يقولون... رغم المصائب التي تنزل على رأسها فالمرأة الفلسطينية مع ذلك شجاعة و تواصل نضالها و هي صبورة باعتبارها أم و أخت و زوجة فهي في الواجهة ان صح التعبير و هي المرأة التي تعتبر ضعيفة من الجنس اللطيف و تتحدى بصلابة قوات الاحتلال رغم انها الأشد تضررا ...
هذه الانتهاكات ، لا تزال المرأة الفلسطينية تواجهها و تواجه التمييز المنتظم داخل مجتمعها و يتعين معالجتها على وجه السرعة و استعادة حقوقها و دعمها و توفير الحماية لها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة و محاسبة الكيان الصهيوني على انتهاكاته الصارخة و المفضوحة و ما اقترفه من جرائم شنيعة ضد الأبرياء و خاصة المرأة الفلسطينية المجاهدة .
اضف تعليقك على هذه المادة
|
|
|