العراق لم يهدأ رغم انه على أبواب انتخابات برلمانية فرئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي يلمح بتمديد بقاء الاحتلال الأمريكي لما بعد الجدول الزمني المعلن للانسحاب دون رجعة بتعلة التدهور الأمني الذي تشهده عديد المحافظات في العراق و في ظل استمرار ضربات المقاومة العراقية المؤلمة و الموجعة فان السيد الوزير يصر في مقابلة مع مراسلة C N Nعلى بقاء جنود الاحتلال لفترة في العراق ... و ذكر أن السبب هو عدم جاهزية القوات العراقية لتولي مهامها بمختلف أنحاء البلاد . هذه التصريحات غير المسبوقة جاءت ردا على سؤال عما إذا كان سيطلب تأجيل الانسحاب الأمريكي من العراق و عما إذا كان الجيش و الشرطة العراقية قادرتين على مسك زمام الأمور الأمنية أم لا ...؟ رئيس الحكومة العراقية يعتقد أن الأمر يعتمد على تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة و يدخل ضمن الاتفاق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية و العراق و تعتزم إدارة أوباما إنهاء الانسحاب بجميع وحداتها القتالية من العراق في أغسطس 2010 على أن يتم الإبقاء على نحو 50 ألف جندي للقيام بمهام تدريب للقوات العراقية ثم يتم الانسحاب بنهاية سنة 2011 و قد سبق أن أكدت الحكومة العراقية تمسكها بموعد انسحاب جنود الاحتلال من البلاد وفق الاتفاقية الثنائية المبرمة بين الجانبين و استبعدت تمديد بقاء تلك القوات الأمريكية رغم المخاوف من تجدد موجة العنف .... و من المتوقع أن تناط المسؤولية الأمنية في كافة أنحاء العراق إلى القوات العراقية. عندما تهدأ موجات العنف هذه حكومة المالكي محتارة فآثار تصاعد العنف و الهجمات الدموية تثير مخاوف من انتكاس التقدم السياسي و العسكري اللذين ساهما في قمع العنف الطائفي و عودته مجددا في وقت يستعد فيه العراق لخوض انتحابات عفوا انتخابات برلمانية ذات صولات و جولات و استعراض للعضلات ....
اضف تعليقك على هذه المادة
|
|