هل بإمكان عباس إعادة التفاوض مع إسرائيل ؟ وكم من الزمن يحتاج الى ذلك مع هذا النتن ياهو، الذي مسك عباس من اليد التي توجعه حتى يرضخ و يقبل بالعودة إلى طاولة المفاوضات ؟ لأن في اعتقاده القدس لها مكانتها لدى العرب .... نتن ياهو متمسك بالاستيطان و تهويد القدس و العالم كله يتفرج و غير عابئ فحتى الإدارة الأمريكية فشلت في إقناع النتن ياهو بتجميد الاستيطان و هو يعلم بأن المفاوضات لا تهمه لا من قريب و لا من بعيد ولن يكون هنالك أي اتفاق... إذن إسرائيل لا تريد السلام .. و لن تتمكن من صناعة السلام مع القيادة الفلسطينية الحالية فهل تصنعه مع غيرها ؟؟؟! في حين أنها فشلت في صنعه من قبل عباس رغم أن القيادة الوحيدة في التاريخ الفلسطيني التي أعلنت رفضها أي عنف ضد إسرائيل المدللة و الأفعى بكل أشكاله وأيا كانت أسبابه وأيا كانت مسمياته.
لذلك فهي تريد مفاوضات كغطاء دولي فقط ... لأن المفاوضات بالنسبة لها لا تعني أي شيء الفلسطينييون معزولين داخل كانتونات، بلا قدس ولا تواصل جغرافي بين مدنهم، هم يعيشون تحت سيطرة فلسطينية محلية تقوم بتنفيذ الأعمال التي لا ترغب إسرائيل القيام بها. يعيشون محاصرين لا ماء و لا كهرباء و لا رغيف خبز ...
إسرائيل إلى الآن لا تعرف ما ستفعل بالفلسطينيين.. حاصرتهم و جوعتهم و قتلتهم و شردتهم و مع ذلك لا تريد إعطائهم فرصة لبناء الدولة بل الدويلة .
المفاوضات تعني الموت بالنسبة للأسرائلين . نعم الموت رابين ماذا حصد من المفاوضات فقد انتهت بموته رغم انه لم يتحدث عن التسوية النهائية..... بيرز لم يعرض شيئاً غير الكلام عن السلام و بس ..... نتن ياهو لم يعرض أرضاً عليهم في مرحلته الأولى، لكنه عرض الأمن مقابل الأمن، والآن هو يعرض السلام بعد أن تحقق الأمن و في الآن نفسه يزيد في التوسع و الاستيطان ألم اقل انه عرف كيف يمسك عباس من اليد التي توجعه ؟ باراك و شارون كان يعتقد بأن القيادة الفلسطينية "عصابة من الارهابين " لا يجب التعامل معها.... أولمرت كان سخياً مع الفلسطينيين فدمر غزة في حرب غير متكافئة قذرة و بأسلحة محرمة دوليا ..... ما نعرفه أن القيادات الإسرائيلية المتعاقبة منذ أوسلو، إلى يومنا هذا لا تعرف ما تريد من الفلسطينين ! و الله لا تعرف ماذا تريد ؟؟؟؟
اضف تعليقك على هذه المادة
|
|
|