إن إغلاق المدارس يمكن أن يخفض انتشار وباء أنفلونزا (إتش1 إن1) بمقدار الخمس لكن تأثير الإغلاق السلبي على الاقتصاد يجب أن يقاس مقارنة بحجم المزايا. ودرس باحثون بيانات من ثمان دول أوروبية وخلصوا إلى أن إغلاق المدارس في حالة حدوث وباء مرض معد مثل (إتش1إن1) سيخفض الاتصال عن قرب 10% ويخفض انتشار الفيروس بنسبة 21%. و "الأطفال هم من أهم عوامل نشر المرض عن قرب بسبب طبيعة تواصلهم الاجتماعي الحميمي وطبيعة صحتهم العامة. "تقليص احتمالات الاتصال... ذو نفع كبير في حالة حدوث وباء عالمي". وطلب من آلاف الأطفال عدم الذهاب إلى المدارس في محاولة لمنع انتشار أنفلونزا الخنازير لدى ظهورها في بريطانيا أول الأمر في أبريل, كما أغلق المدارس بشكل متقطع في مناطق أخرى من أوروبا. وتقول منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أنفلونزا الخنازير وباء عالميا في يونيو الماضي إن الحكومات الوطنية هي التي تقرر إغلاق المدارس من عدمه. وقررت غالبية الدول عدم اللجوء إلى قرار إغلاق المدارس لأن الفيروس انتشر على نطاق واسع بين الناس ولأن إغلاق المدارس سيعني غياب عاملين في قطاع الصحة وقطاعات حيوية أخرى عن العمل لرعاية أطفالهم أعلن المعهد الوطني للأمراض المعدية في اليابان أن عدد الأشخاص الذين لجأوا إلى الأطباء بسبب الأنفلونزا منذ أوائل يوليو الماضي تخطى 10 ملايين شخص. و إن قرابة 1.37 مليون شخص زاروا منشآت طبية لتلقي علاج الأنفلونزا خلال هذا الأسبوع ما رفع العدد الإجمالي إلى 10.57 ملايين شخص معظمهم التقطوا فيروس أنفلونزا الخنازير. عدد حالات الأنفلونزا المسجلة في 5 آلاف مستشفى وعيادة ومؤسسة طبية في اليابان ارتفع هذا الأسبوع إلى 186.117 حالة من 169.095 حالة في الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن مقاطعة أويتا كانت الأكثر تسجيلاً للحالات بمعدل 12.77 شخصاً في كل مؤسسة طبية، وتلتها مقاطعة فوكوي 17.52 مصاباً وإيشيكاوا 20.56 مصاباً في كل مركز طبي. يذكر أن كثير من العلماء يبحثون حاليا العلاقة بين فيروس H1N1 ويعدوى البكتيرية الخطيرة المسببة لمرض ذات الرئة. وعبر أطباء عن قلق متزايد من تلك العدوى البكتيرية الخطيرة لدى مرضى أنفلونزا الخنازير ولاسيما بين الأصغر سناً، في وقت قالوا فيه إن الإصابات بالأنفلونزا الموسمية أيضاً في تزايد. وقالت الدكتورة آن تشوشات، مديرة إدارة المناعة في المركز الأمريكي للرقابة على الأمراض والوقاية منها، إن "هذا النمط ينشأ عادة في حالات الأوبئة مثل وباء H1N1 الحالي، لكنه يبين بالنسبة إلى الأطباء والمرضى ضرورة ترقب العدوى وعلاجها على وجه السرعة". وكشفت أن مسحاً في "دنفر" بولاية كولورادو أظهر وجود 58 حالة إصابة ببكتيريا ذات الرئة العقدية في أكتوبر الماضي، وهو شهر تصل فيه حالات الإصابة عادة إلى 20 حالة. وقالت الطبيبة إن "النتائج التي تم التوصل إليها في دنفر تعبر على الأرجح عن حالات العدوى التي تحدث في مناطق أخرى من البلاد لم تجر فيها عمليات المسح بهذه الدقة". وبحسب تقديرات المراكز الأمريكية للرقابة على الأمراض والوقاية منها فإن نحو 22 مليون أمريكي على الأقل أصيبوا بأنفلونزا الخنازير، وأن 3900 أمريكي توفوا نتيجة إصابتهم بالمرض..... إ ذ ن فوباء فيروس إنفلونزا الخنازير يبدو انه مصمم في زيادة الانتشار ؟
اضف تعليقك على هذه المادة
|
|
|